للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٢٧٢٠] أنبأني عقيل بن محمّد (١)، أخبرنا المعافى بن زكريا (٢)، أخبرنا محمد بن جرير (٣)، حدثنا ابن حُمَيد (٤)، حدّثنا يحيى بن واضح (٥)، حدّثنا أبو بكر الهذلي (٦)، عن الحسن (٧)، في قوله تعالى: {وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ}، فقال: أمّا في الآخرة فمَعاذ الله، قد علم أنّه في الجنّة حين أخذ ميثاقه في الرسل، ولكن قال: {وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ} في الدُّنيا، أُخرج كما أخرجت الأنبياء من قبلي؟ أو أقتل كما قتلت الأنبياء من قبلي؟ ولا أدري ما يفعل بكم، أُمّتي المكذِّبة أم المصدّقة، أم أُمّتي المرميّة بالحجارة من السّماء قذفًا، أم مخسوف بها خسفًا.

ثمّ أنزل الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (٢٨)} (٨) يقول: سيظهر دينكم على الأديان. ثمّ قال في أُمّته: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا


(١) عقيل بن محمد الإستراباذي، لم أجده.
(٢) المعافى بن زكريا النهرواني الجريري، العلامة الفقيه الحافظ الثقة.
(٣) محمد بن جرير الطبري، الإمام العلم المجتهد، صاحب التصانيف.
(٤) محمد بن حُميد بن حيان التميمي، أبو عبد الله الرازي، حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه.
(٥) يحيى بن واضح، ثقة.
(٦) أبو بكر الهذلي البصري، متروك الحديث.
(٧) الحسن البصري، ثقة فقيه فاضل مشهور، وكان يرسل كثيرا ويدلس.
(٨) الفتح: ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>