للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أُكلّمك كلمة أبداً، لئن كنت رسولاً من الله كما تقول، لأنت أعظم خطراً من أن أرُدَّ عليك الكلام، ولئن كنت تكذب على الله ما ينبغي لي (١) أن أُكلّمك.

فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عندِهم وقد يئس من خير ثقيف، فقال (٢) لهم: "إذا فعلتم ما فعلتم فاكتُموا علي".

وكرِه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبلغ قومه عنه، فيديرهم عليه ذلك، فلم يفعلوا، وأغَروا (٣) سفهاءهم، وعبيدَهم يسبّونه، ويصيحون به، حتّى اجتمع عليه الناس والجؤوه إلى (٤) حائط (٥) (٦) لعتبة، وشيبة ابني ربيعة، وهما فيه، ورجع (٧) عنه سفهاء ثقيف، ومن كان يتبعه، فعمد إلى ظل حَبَلةٍ (٨) من عنب فجلس فيه، وابنا (٩) ربيعة ينظران إليه ويَرَيان ما لقي من سفهاء ثقيف، وقد لقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلك المرأة


(١) في (م): (لك).
(٢) في (م) و (ت): (وقال).
(٣) في (م) و (ت) زيادة: (به).
(٤) قوله (إلى) ليس في (ت).
(٥) في (ت): (لحائط).
(٦) الحائط: البستان. "تهذيب اللغة" ٥/ ١١٩.
(٧) في (م): (فرجع).
(٨) الحَبَلَةُ والحُبَلَةُ: الكَرْم، وقيل: الأَصل من أُصول الكَرْم، والحَبَلة طاق من قُضْبان الكَرْم والحَبَلُ شجر العِنَب واحدته حَبَلة. "لسان العرب" ١١/ ١٣٨.
(٩) في (م): (وابني).

<<  <  ج: ص:  >  >>