للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليك، فلمّا جاءهما (١) عداس، قالا له: ويلك يا عداس ما لكَ تقبّل رأس هذا الرجل، ويديه، وقدميه؟ قال: يا سيّدي ما في الأرض خيرٌ من هذا الرجل (٢)، لقد خبّرني (٣) بأمر ما يعلمه إلا (٤) نبي. فقالا: ويحك يا عداس لا يصرفنّك عن دينك، فإنّ دينك خيرٌ من دينه.

ثمّ إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصرف من الطائف راجعاً إلى مكّة حين يئس من خير ثقيف، حتّى إذا كان بنخلة (٥)، قام من جوف الليل يصلّي، فمرّ به نفر من جنّ أهل نصيبين اليمن (٦) (٧).


(١) في (ت): (جاءهم).
(٢) قوله (الرجل) ليس في (م) و (ت).
(٣) في (م): (اخبرني).
(٤) من (م) و (ت).
(٥) نخلة: واد من الحجاز بينه وبين مكة مسيرة ليلتين، وأكثر أهله من هذيل، ووادي نخلة هو الذي يسمى الآن الزيمة. "معجم البلدان" ٥/ ٢٧٨، "اللباب في تهذيب الأنساب" ٣/ ٣٨٣، "موسوعة الدفاع عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" ٢/ ١٨٢.
(٦) نصيبين: قرية باليمن غير التي بالعراق. "عمدة القاري" للعيني ٩/ ١٩٨.
(٧) الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات، عدا ابن إسحاق فإنَّه مدلس، ولم يصرح بالتحديث، وكذلك رواها ابن إسحاق عن القرظي مرسلة.
قال الألباني رحمه الله: أخرج هذِه القصة ابن إسحاق بسند صحيح عن محمَّد بن كعب القرظي مرسلا، لكن قوله (إن أبيتم فاكتموا على) وقوله: (اللهم إليك أشكو .. ) إلخ الدعاء، ذكرهما بدون سند، .. وروى هذِه القصة الطبراني في "الكبير" من حديث عبد الله بن جعفر مختصرا وفيه الدعاء المذكور بنحوه، قال الهيثمي ٦/ ٣٥: (وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة، وبقية رجاله ثقات) فالحديث =

<<  <  ج: ص:  >  >>