للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حول البحر، وشرعوا منها (١) إليه (٢) الأنهار، فإذا كانت عشية يوم (٣) الجمعة فتحوا تلك الأنهار، فأقبل الموج بالحيتان إلى الحياض، فلا تطيق الخروج منها لبعد عمقها وقلة الماء، فإذا كان يوم الأحد أخذوها، وقيل: كانوا ينصبون الحبائل والشصوص يوم الجمعة، ويخرجونها يوم الأحد، ففعلوا ذلك زمانًا؛ فكثرت أموالهم ولم تنزل عليهم عقوبة، وقست قلوبهم، وتجرّؤوا على الذنب، فقالوا: ما نرى السبت إلَّا وقد أحِلَّ لنا، فلمّا فعلوا ذلك صار أهل القرية -وكانوا نحوًا من سبعين ألفًا- ثلاثة أصناف، صنف (٤) أمسك ونهى، وصنف أمسك ولم ينه، وصنف انتهكوا (٥) الحرمة، وكان الذين نهوا اثني عشر ألفًا، فلمّا أبي المجرمون قبول نصحهم (٦) قال الناهون: والله لا نساكنكم في قرية واحدة، فقسموا القرية بجدارٍ وغبروا ذلك (٧) سنين، فلعنهم داود -عليه السلام- وغضب الله عليهم لإصرارهم على المعصية، فخرج الناهون ذات يوم من بابهم (٨)،


(١) في (ج)، (ف): منه.
(٢) في (ش)، (ت): إليها.
(٣) سقطت من (ج).
(٤) بعدها في (ج)، (ت): منهم.
(٥) في (ش): انتهك.
(٦) في (ف): نصيحتهم.
(٧) في (ج): بذلك، وفي (ف): علي ذلك.
(٨) في (ش): باب.

<<  <  ج: ص:  >  >>