كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢ - سورة البقرة - ٦٥ - ج: 3 - ص: 367

والمجرمون لم يفتحوا بابهم، ولا خرج منهم أحد، فلمّا أبطؤوا تسوّروا عليهم الحائط، فإذا هم جميعًا قردة، فمكثوا ثلاثة أيام، ثم هلكوا، ولم يمكث مسخ فوق ثلاثة أيام، ولم يتوالدوا (١)، فذلك قوله -عزَّ وجلَّ-: {فَقُلْنَا لَكُمْ كُونُواْ} (أي: بتكويننا إياكم) (٢) {قِرَدَةً} (أمر تحويل) (٣) {خَاسِئِينَ}: صاغرين مطرودين بلغة كنانة، قاله مجاهد وقتادة والربيع (٤)، وقال أبو روق: يعني: خُرسًا لا يتكلمون. دليله قوله - عزَّ وجلَّ-: {قَالَ اخْسَئُواْ فِيْهَا وَلَا تُكلِّمُونِ (١٠٨)} (٥) وقيل: مبعدون من كل خير.

* * *

---

(١) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٢٣١، في "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١/ ٢٠٧، ٢٠٨، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٠٤ - ١٠٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ١٦٠، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٦٨، "البداية والنهاية" لابن كثير ٢/ ١٢٣، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٤٣٧، "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ١٤٧.
(٢) ما بين القوسين ساقط من النسخ الأخرى.
(٣) من (ج).
(٤) أخرجها عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ٤٨، والطبري في "جامع البيان" ١/ ٣٣٣.
وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١/ ٢١٠، "النكت والعيون" للماوردي ١/ ١٣٥، "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ١٤٧.
(٥) المؤمنون: ١٠٨.