للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأخفش ليس يبعد أحدهما عن الآخر، إلَّا أنَّ التجسس عما يُكتم ويوارى، ومنه الجاسوس، والتحسس -بالحاء- تخبر الأخبار، والبحث عنها (١) ومعنى الآية: خذوا ما ظهر، ودعوا ما ستر الله تعالى، ولا تتبعوا عورات المسلمين (٢).

[٢٨٠٢] أخبرني ابن فنجويه (٣) رحمه الله، قال: حدثنا ابن شنبة (٤)، قال: حدثنا الفريابي (٥)، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد (٦)،


= التجسس: البحث عمن يكتم عنك، والتحسس: طلب الأخبار والبحث عنها، وقيل: التجسس: تتبع الظواهر، والتحسس: تتبع البواطن، والمقصود من الآية: النهي عن تتبع عورات المسلمين مطلقًا سواء كانت ظاهرةً أم خفية. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٢٧٢، "لسان العرب" لابن منظور ٦/ ٣٨ (جسس)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٣٣٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١١٣، ونسبه لأبي رجاء، "روح المعاني" للألوسي ٢٦/ ١٥٧، "القراءات الشاذة" لعبد الفتاح القاضي (ص ٨٤).
(١) ذكره الألوسي في "روح المعاني" ٢٦/ ١٥٧ بلفظ قريب من هذا، ولم ينسبه، وينظر: "القراءات الشاذة" لعبد الفتاح القاضي (ص ٨٤).
(٢) وقع في منتصف اللوحة ما هو نصه: وفي كتاب أبي داود عن معاوية قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم" فقال أبو الدرداء: كلمة سمعها معاوية من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفعه الله بها، وعن المقدام بن معدي كرب، عن أبي أمامة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم .. ".
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٣٣٣.
(٣) الحسين الدينوري، ثقة، صدوق كثير الرواية للمناكير.
(٤) عبيد الله بن محمد بن شنبة، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٥) جعفر بن محمد بن الحسن الفِرْيابي، أبو بكر القاضي، إمام حافظ ثبت.
(٦) قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف الثقفي، أبو رجاء البغلاني، ثقة، ثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>