للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن أمية بن خلف (١) وهم الآن شُرب فما ترى؟ قال عبد الرحمن - رضي الله عنه -: أرى أنا قد أتينا ما نهى الله عنه، فقال: {وَلَا تَجَسَّسُواْ} وقد تجسسنا، فانصرف عمر - رضي الله عنه - وتركهم (٢) (٣).

[٢٨٠٤] وبه: وعن معمر (٤)، قال: أخبرني أيوب (٥)، عن أبي قلابة (٦)، أنَّ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حدَّث أنَّ أبا محجن


(١) ربيعة بن أمية بن خلف بن جمح القرشي الجمحي، أسلم يوم الفتح، شرب الخمر في زمن عمر، فهرب منه إلى الشام، ثم هرب إلى قيصر فتنصر ومات عنده.
انظر: "أسد الغابة" لابن الأثير ٢/ ٢٥٨، "الإصابة" لابن حجر ٢/ ٥٢٠.
(٢) [٢٨٠٣] الحكم على الإسناد:
فيه علي بن زنجويه؛ لم يذكر بجرح أو تعديل، وبقية رجاله ثقات.
التخريج:
أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٣/ ٢٣٢ - ٢٣٣، وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٣٣٣، "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ١٠٠.
(٣) وقع في الجزء العلوي من اللوحة (ب) ما هو نصه: وقال عمرو بن دينار: كان رجل من أهل المدينة له أخت فاشتكت، فكان يعودها، فماتت فدفنها، فكان هو الَّذي نزل في قبرها، فسقط من كمه كيس فيه دنانير، فاستعان ببعض أهله، فنبشوا قبرها، فأخذ الكيس ثم قال: لأكشفن حتَّى أنظر ما آل حال أختي إليه، فكشف عنها فإذا القبر مشتعل نارًا، فجاء إلى أمه، فقال: أخبريني ما كان عمل أختي؟ " فقالت: قد ماتت أختك فما سؤالك عن عملها؟ ! فلم يزل بها حتَّى قالت له: كان من عملها أنها تؤخر الصلاة عن مواقيتها، وكان إذا نام الجيران قامت إلى بيوتهم فألقت أذنها في أبوابهم تتجسس عليهم، وتخرج أسرارهم، فقال: بهذا هلكت. . انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٣٣٦.
(٤) ابن راشد، ثقة ثبت فاضل.
(٥) أيوب بن أبي تميمة كيسان، أبو بكر السختياني، ثقة ثبت حجة.
(٦) عبد الله بن زيد بن عمرو، أبو قلابة الجرمي، ثقة فاضل كثير الإرسال.

<<  <  ج: ص:  >  >>