للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لقي منه هذا الغلام. وقال الأنصار: آويناه ونصرناه وواسيناه بأموالنا فآثر علينا عبدًا حبشيًّا، فعذر الله -عزَّ وجلَّ- رسوله - صلى الله عليه وسلم - فيما تعاطاه من أمر الغلام وأراهم فضل التقوى وأنزل: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى} (١).

{وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا} وهي رؤوس القبائل وجمهورها، مثل: ربيعة، ومضر، والأوس، والخزرج، واحدها شعب بفتح الشين، سموا بذلك لتشعبهم واجتماعهم، كتشعب أغصان الشجرة، والشعب من الأضداد، يقال: شعبته إذا جمعته، وشعبته إذا فرقته، ومنه قيل للموت: شعوب (٢).

{وَقَبَائِلَ} وهي دون الشعوب، واحدتها قبيلة وهم كبكر من ربيعة، وتميم من مضر، ودون القبائل العمائر، واحدتها عمارة -بفتح العين- وهم كشيبان من بكر ودارم من تميم، ودون العمائر البطون، واحدها بطن، وهم كبني غالب ولؤي من قريش، ودون البطون الأفخاذ، واحدها فخذ وهم كبني هاشم وأمية من بني لؤي ثم الفصائل والعشائر، واحدتها فصيلة وعشيرة (٣) وقيل: الشعوب من العجم، والقبائل من العرب، والأسباط من بني


(١) أورده الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٤١١) بغير سند، والزمخشري في "الكشاف" ٤/ ٣٧٥ بغير سند.
(٢) انظر: "فقه اللغة" للثعلبي (٣٧١)، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٤٩٧ (شعب).
(٣) انظر: "سبائك الذهب" للسويدي (ص ١٣)، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٣٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>