للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحديبية تخلفوا فأنزل الله -عزَّ وجلَّ-: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا} (١).

{قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} أي: انقدنا واستسلمنا مخافة القتل والسبي.

{وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} فأخبر أنَّ حقيقة الإيمان التصديق بالقلب وأنَّ الإقرار به باللسان وإظهار شرائعه بالأبدان لا يكون إيمانًا دون الإخلاص الَّذي محله القلب وأنَّ الإسلام غير الإيمان، يدل عليه:

[٢٨١٨] ما أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن زكريا الجَوْزَقي (٢) رحمه الله قراءة عليه في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي (٣)، قال: حدثنا محمد بن الليث المروزي (٤)، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان عبدان (٥) (٦)، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك (٧)،


(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٥٠، "الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ١٦/ ٣٤٨.
(٢) أبو بكر محمد بن عبد الة بن زكريا الشيباني الخراساني الجَوْزَقي، ثقة.
(٣) الإمام العلامة، الحافظ المجود.
(٤) لم أجده.
(٥) في الأصول ابن عبدان والصواب ما أثبتناه.
(٦) عبد الله بن عثمان بن جبلة، ابن أبي رواد العَتَكي، ثقة حافظ.
(٧) الإمام الثقة الثبت الفقيه العالم.

<<  <  ج: ص:  >  >>