للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في نعوت البقر (١)، فإنما هو في نعوت الإبل، وذلك أن السود من الإبل يشوب (٢) سوادها صفرة، ولأنه (٣) لو أراد السواد لما أكده بالفقوع، لأن الفاقع المبالغ (٤) في الصفرة، كما يقال: أبيض يَقق وأسود حالك، وأحمر قانٍ، وأخضر ناضر (٥).

{تَسُرُّ النَّاظِرِينَ} أي: الناظرين إليها، وتعجبهم من حُسْنها وصفاء لونها؛ لأن العين تسر وتولَع بالنظر إلى الشيء الحسن. قال على بن أبي طالب - رضي الله عنه -: من لبس نعلًا صفراء قلَّ همّه؛ لأن الله تعالى يقول: {صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ} (٦).


(١) في (ت): البقرة.
(٢) في (س): يُشرَّب، والتصويب من النسخ الأخرى، وكتاب ابن قتيبة.
(٣) في النسخ الأخرى: والآخر أنَّه. . . .
(٤) في (ش)، (ف): للبائع.
(٥) في (ت): ناصع.
وانظر: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٥٢).
(٦) ذكره الزمخشري في "الكشاف" ١/ ١٥٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ٤٥١ وقال: حكاه عنه الثعلبي، والمشهور أنه من قول ابن عباس. ولذا قال الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" ١/ ٦٥: غريب عن علي، ولم أجده إلا عن ابن عباس.
وأخرجه عن ابن عباس: ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢١٩ (٧١٠) عن أبيه، عن سهل بن عثمان، عن ابن العذراء، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس بنحوه.
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٩/ ٣٢٥: سمعتُ أبي يقول: ابن العذراء الذي روى: من لبس نعلًا صفراء، ليس بشيء هو حديث النّوكى، وهو =

<<  <  ج: ص:  >  >>