للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذِه المروة، ثم أخذ ثلاثة أحجار فأسندها إلى شجرة، وقال: هذا ربكم فاعبدوه، فجعلوا يطوفون بين الحجرين ويعبدون الحجارة حتى افتتح النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة فأمر برفع الحجارة وبعث خالد ابن الوليد - رضي الله عنه - إلى العزى فقطعها (١).

(وقال ابن زيد: هي بيت بالطائف كانت ثقيف يعبدونه (٢).

وقال ابن إسحاق: كانت العزى بيتًا بنخلة يعظمه هذا الحيُّ من قريش وغطفان وكنانة ومضر كلها وكانت سدنتها وحجَّابُها بني شيبان من سليم فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - إليها خالدًا - رضي الله عنه - فلما سمع صاحبها السلمي بسير خالد إليها علق عليها سيفه واستند في الحبل الذي هي فيه وهو يقول:

يا عُزى شدي شدة لا شوى لها ... على خالد ألقي القناع وشمَّري

يا عُزَّ إنْ لم يقتل المرء خالدًا ... فبوئي بإثم عاجل أو تنصَّري

فلما انتهى خالد - رضي الله عنه - إليها هدمها واستأصلها ثم رجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره) (٣) (٤)


(١) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٠٨، "لباب التأويل" للخازن ٦/ ٢١٨.
(٢) ينظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٥٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٠٨، "لباب التأويل" للخازن ٦/ ٢١٨.
(٣) ساقط من (ح).
(٤) الواقدي: ٣/ ٨٧٣، "السيرة النبوية" ٤/ ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>