للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والحسن، وأبي صالح (١)، ورواية عطاء، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال: هو الرجل يلم بالفاحشة ثم يتوب (٢)، ولفظ اللمم يقتضي أن يكون كالداء الذي لا يكاد أحد يسلم منه، كأنه يشير إلى أنَّ اللمم لا يكاد يسلم منه أحد، قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن تغفر اللهم تغفر جما وأي عبد لك لا ألمَّا" (٣).

وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: اللَّمم ما دون الشرك (٤).

(وقال بعض السلف: اللمم حديث النفس للمجتهدين والخطأ والنسيان للمصلين والذاكرين، وكل ما يتوب عنه صاحبه قبل الموت؛ لأنَّ الإنسان يلم بها من غير إقامة ولا إصرار) (٥) (٦).

وقال الآخرون: هو استثناء منقطع. أي: لكن اللمم ولم يجعلوا


= الماوردي للحسن ومجاهد، "النكت والعيون" ٥/ ٤٠٠، ونسبه البغوي لأبي هريرة ومجاهد والحسن ورواية عطاء عن ابن عباس، "معالم التنزيل" ٧/ ٤١١.
(١) أورده الطبري عنهم جميعاً.
ينظر: "جامع البيان" ٢٧/ ٦٦، ٦٧، وابن الجوزي ونسبه للحسن والسدي وابن عباس، "زاد المسير" ٨/ ٧٦.
(٢) ينظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٦٧، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٠٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٠٧.
(٣) أخرجه الترمذي من طريق زكريا بن إسحاق عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس - رضي الله عنهما - بمثله، كتاب التفسير: تفسير سورة النجم (٣٢٨٤).
(٤) أورده الطبري "جامع البيان" ٢٧/ ٦٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤١١، "الجامع لأحكام القرآن "اللقرطبي ١٧/ ١٠٨.
(٥) لم أقف عليه.
(٦) ساقط من (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>