للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللمم من الكبائر ولا من الفواحش (١)، ثم اختلفوا في معناه: فقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: هو ما سلف في الجاهلية فلا يؤاخذهم به (٢) وذلك أنَّ المشركين قالوا للمسلمين: إنما كنتم بالأمس تعملون معنا كما نعمل. فأنزل الله -عز وجل- هذِه الآية، وهذا قول زيد بن ثابت والوالبي عن ابن عباس وزيد بن أسلم، وابنه (٣) كقوله تعالى: {وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ} (٤).

وقال بعضهم: هو صغار الذنوب مثل النظرة والجَسَّة والقُبلة والغمزة وهو من ألم بالشيء إذا لم يتعمَّق فيه ولم يلزمه، وهو قول ابن مسعود، وحذيفة وأبي سعيد الخدري - رضي الله عنهم -، ومسروق والشعبي (٥)


(١) أورده الطبري واختاره "جامع البيان" ٢٧/ ٦٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤١١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٠٦.
(٢) ينظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٦٤، وأورده الماوردي ونسبه لزيد بن ثابت، "النكت والعيون" ٥/ ٤٠٠.
(٣) أورده الطبري عنهم جميعًا "جامع البيان" ٢٧/ ٦٤، ٦٥، ونسبه الماوردي لزيد بن ثابت، "النكت والعيون" ٥/ ٤٠٠، وأورده البغوي عن زيد بن ثابت وزيد بن أسلم، "معالم التنزيل" ٧/ ٤١٢، وابن الجوزي عن زيد بن ثابت، "زاد المسير" ٨/ ٧٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٠٨.
(٤) النساء: ٢٣.
(٥) أورده الطبري عن ابن مسعود ومسروق والشعبي "جامع البيان" ٢٧/ ٦٥، ٦٦ "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٧٤، ونسبه الماوردي لابن مسعود وطاوس عن ابن عباس "النكت والعيون" ٥/ ٤٠١، ونسبه الواحدي لابن مسعود وأبي هريرة والشعبي "الوسيط" ٤/ ٢٠١، وأورده البغوي عنهم إلاَّ حذيفة وأبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، "معالم التنزيل" ٧/ ٤١٢، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤٢٦، ونسبه ابن الجوزي لابن مسعود وأبي هريرة والشعبي ومسروق في "زاد المسير" ٨/ ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>