للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأعشى:

أَلَمَّ خيالٌ مِنْ قُتيلة بعدما ... وَهَى حَبْلُها منْ حَبلنَا فتصرَّما (١)

وقال آخر:

أنَّى ألمَّ بك الخيال يطيف ... ومطافه لك فكرة وشغوف (٢)

(وعن الزهري أيضًا: اللمم أن يزني ثم يتوب فلا يعود وأن يسرق أو يشرب الخمر، ثم يتوب فلا يعود (٣): ودليل هذا التأويل قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ} الآية (٤)، ثم قال: {أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ} فضمن لهم المغفرة كما قال - صلى الله عليه وسلم - عقيب اللمم.

{إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} لمن فعلهما جميعًا الكبائر والفواحش ثم استغفر، قاله ابن عباس - رضي الله عنهما - (٥)) (٦) أي: لا يتعاظمه ذنب، نظيره:


(١) "الديوان" (٢٩٣)، "شرح الديوان" (٣٣٢)، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ١٠٩. ألمَّ: زار زيارة قصيرة، قتيلة: امرأة يكثر ترداد اسمها في شعر الأعشى، وهي: ضعف، تصرَّم: انقطع.
(٢) لم أقف عليه.
(٣) ينظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٠٧.
(٤) ال عمران: ١٣٥.
(٥) ينظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٠٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤١٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٧٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٠٩.
(٦) ساقط من (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>