للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

روى مسروق عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كانت اليهود إذا هلك لهم صبي قالوا: هو صدِّيق فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "كذبوا ما من نَسَمةٍ يخلُقها الله تعالى في بطن أمها إلا شقي أو سعيد" فأنزل الله تعالى: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ} (١).

(قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: فلا تمدحوها (٢)، وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ذكر عنده رجل فقام رجل فقال: يا رسول الله ما رجل بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفضل من ذلك الرجل في كذا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ويحك قطعتَ ظهرَ أخيك، قطعت عُنق صاحبك، إن المدح هو الذبحُ من كان منكم مادحًا أخاه لا محالة فليقل أحسب كذا والله حسيبه ولا


= في المعلقة بدل هجان اللون تربَّعتْ الأجارعَ والمُتُونا، قال الخطيب التبريزي في شرحه على المعلقة وروى أبو عبيدة:
ذراعي حرة أدماء بكر ... هجان اللون لم تقرأ جنينا
أي لم تضم في رحمها ولدًا قط، يقال: ما قرأت الناقة سلى قط أي لم ترم بولد، وقال: سمي كتاب الله قرآنا لأنَّ القارئ يظهره ويبينه ويلقيه من فيه. . لمحرره الخطيب التبريزي: (ص ٢٥٩).
(١) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" ٢/ ٨١ - ٨٢ من طريق ابن لهيعة عن الحارث ابن يزيد عن ثابت بن الحارث الأنصاري، وأخرجه الواحدي في "أسباب النزول" من طريق ابن لهيعة: (ص ٤١٥)، وعزاه السيوطي لابن أبي حاتم ولم أقف عليه وابن المنذر وابن مردويه "الدر المنثور" ٦/ ٦٥٧.
(٢) أورده الماوردي ونسبه لابن شوذب "النكت والعيون" ٥/ ٤٠٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤١٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٧٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>