للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحسين بن الفضل (١)، فقال له: أَشكِلتْ عليَّ ثلاث آيات دعوتك لتكشفها لي قال: وما هن أيها الأمير؟ قال: قوله تعالى في وصف ابن آدم: {فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ} (٢) وصحَ الخبر (٣) بأنَّ الندم توبة (٤).

وقوله: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} (٥)، وصح الخبر بأنَّ القلم قد جفَّ وجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة (٦).

وقوله: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (٣٩)} فما بال الأضعاف، فقال الحسين بن الفضل: يجوز أن لا يكون ندمُ قابيل توبةً له ويكون ندم


= النهر، قلَّده المأمون مصر وإفريقية، ثم خراسان، وكان ملكًا مطاعًا سائسًا مهيبًا جوادًا ممدحًا من رجال الكمال، مات سنة (٢٣٠ هـ).
انظر: "سير أعلام النبلاء" ٩/ ٣٠٩.
(١) ذكره الذهبي في "الميزان"، ورد عليه ابن حجر في "اللسان"، وعاب عليه ذكره في كتابه.
(٢) المائدة: ٣١.
(٣) من (ح).
(٤) [٢٩٠٥] الحكم على الإسناد: شيخ المصنف كذبه الحاكم، وإبراهيم ووالده مضارب لم أجد فيهما جرحا ولا تعديلا.
في إسناده من لم أقف عليه. وأخرجه ابن ماجه في كتاب الزهد، باب ذكر التوبة (٤٢٥٢).
(٥) الرحمن: ٢٩.
(٦) أخرجه البخاري بنحوه، في كتاب النكاح، باب ما يكره من التبتل والخِصاء (٥٠٧٦)، ومسلم بنحوه، في كتاب القدر، باب في الأمر بالقوة وترك العجز، والاستعانة بالله، وتفويض المقادير لله (٢٦٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>