للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الربيع بن أنس: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (٣٩)} يعني: الكافر، فأما المؤمن فله ما سعى وما سعى غيره له (١).

وقيل: ليس للكافر إلاَّ ما عمله من خير فيثاب عليه في دار الدنيا حتى لا يبقى له في الآخرة خير (٢).

ويروى أنَّ عبد الله بن أبيّ بن سلول كان أعطى العباس بن عبد المطلب، - رضي الله عنه -: قميصًا ألبسه إياه، فلما مات عبد الله أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قميصه ليكفن فيه فلم تبق له حسنة في الآخرة ليثاب عليها (٣).

[٢٩٠٥] وسمعت الأستاذ أبا القاسم بن محمد بن حبيب (٤)، يقول: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن مضارب بن إبراهيم (٥)، يقول: سمعتُ أبي (٦) يقول: دعا عبد الله بن طاهر (٧)، والي خراسان


= - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إنَّ أمي نذرت أن تحج، فلم تحج حتى ماتت، أفأحج عنها؟ قال: "نعم، حجي عنها" (١٨٥٢)، وفي كتاب الاعتصام (٧٣١٥)، ومسلم بلفظ آخر في كتاب الصيام، باب قضاء الصيام عن الميت برقم (١١٤٩).
(١) ينظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤١٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٨١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١١٤.
(٢) ينظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤١٦، ونسبه ابن الجوزي للثعلبي "زاد المسير" ٨/ ٨١.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الجهاد، باب الكسوة للأسارى من طريق ابن عيينة عن عمرو عن جابر - رضي الله عنه - بنحوه (٣٠٠٨).
(٤) قيل: كذبه الحاكم.
(٥) لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٦) لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٧) عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب، أبو العباس، حاكم خراسان وما وراء =

<<  <  ج: ص:  >  >>