للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو حاتم: كل جمع من هذا النحو، واحدُهُ مشدَّد فلك فيه التخفيف والتشديد، مثل: بَخَاتِي، وأثافِي، وأغاني، وأماني، ونحوها (١).

واختلفوا في معنى الأماني:

فقال الكلبي: يعني (٢) لا يعلمون إلا ما تحدثهم به علماؤهم (٣).

وقال أبو روق وأبو عبيدة: تلاوةً وقراءةً عن ظهر القلب، فلا يقرؤونها في الكتب (٤). يدل عليه قوله عزَّ وجلَّ: {إِلَّا إِذَا تَمَنَّى} (أي: قرأ) (٥) {أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} (٦) أي: قراءته.

قال الشاعر:

تمنَّى كتاب الله أول ليلِه. . . وآخرهُ لاقى حِمام المقادرِ (٧)


(١) "جامع البيان" للطبري ١/ ٣٧٦، "المحتسب" لابن جنّي ١/ ٩٤، ٩٥، "معاني القرآن" للأخفش ١/ ١٢٥، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١١٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٤٤٢.
(٢) من (ج).
(٣) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١١٤ - ١١٥، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٧٧.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١١٤ - ١١٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ١٠٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٤٤٢.
وليس هو في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة.
(٥) ساقطة من (ت).
(٦) الحج: ٥٢.
(٧) البيت للصحابي الشاعر كعب بن مالك الأنصاري، قاله في رثاء عثمان بن عفان =

<<  <  ج: ص:  >  >>