للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حَدَّثَنَا أبو إبراهيم الترجماني (١)، قال: حَدَّثَنَا هشام بن عمار الدِّمشقيّ (٢)، قال: حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم (٣)، قال: حَدَّثَنَا زهير بن محمَّد (٤)، عن محمَّد بن المنكدر (٥)، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قرأ علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُورَة الرَّحْمَن حتَّى ختمها، ثم قال: "ما لي أراكم سكوتًا؟ ! لَلْجنُّ كانوا أحسن منكم ردًّا، ما قرأتُ عليهم هذِه الآية من مرة {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (١٣)} إلَّا قالوا: ولا بشيء مِن نِعمتك ربَّنا نكذب فلك الحمد" (٦).

وقال بعضهم: الخطاب للإنس، وثنى -على عادة العرب في الخطاب- للواحد بلفظ التثنية، وقد بيَّنا ذلك في سورة {ق} في قوله: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ} (٧).


(١) إسماعيل بن إبراهيم بن بسام البغدادي، لا بأس به.
(٢) صدوق مقرئ كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح.
(٣) القُرشيّ أبو العباس الدِّمشقيّ ثِقَة كثير التدليس والتسوية.
(٤) التَّمِيمِيّ، أبو المنذر الخُرَاسَانِيّ، ثِقَة إلَّا أن رواية أهل الشَّام عنه غير مستقيمة، فضُعف بسببها.
(٥) ثِقَة فاضل.
(٦) [٢٩٥٣] الحكم على الإسناد:
ضعيف فيه زهير بن محمَّد التَّمِيمِيّ: ضعيف.
التخريج:
أخرجه التِّرْمِذِيّ في التفسير، باب: ومن سورة الرَّحْمَن (٣٢٩١) من طريق عبد الرَّحْمَن بن وافد، عن الوليد بن مسلم به بمثله. وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلَّا من حديث الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمَّد.
(٧) ق: ٢٤. وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>