للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتتظهَّرون.

ومعناه (١) جميعًا: تتعاونون (٢)، والظهير: العون، سُمِّي بذلك لاستناد ظهره إلى ظهر صاحبه. وقال الشاعر:

تكثَّر من الإخوان ما استطعتَ إنَّهم. . . عمادٌ إذا استنجدتهم وظهيرُ

وما بكثيرٍ ألفُ خِلٍّ وصاحبٍ. . . وإنَّ عَدُوًّا واحدًا لكثيرُ (٣)

وقوله تعالى: {بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} أي: بالمعصية والظلم.

{وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ} قرأ أبو عبد الرحمن السلمي ومجاهد وابن كثير وابن محيصن وحُميد وشِبل والجحدري وأبو عمرو وابن عامر: {أُسَارَى} بالألف، (تَفْدُوهم) بغير ألف.

وقرأ الحسن (أسْرى) بغير ألف {تُفَادُوهُمْ} بالألف.

وقرأ النخعي وطلحة والأعمش ويحيى بن وثاب وحمزة وعيسى بن عمر وابن أبي إسحاق (أسرى تفْدُوهُمْ) كلاهما بغير ألف. وهو اختيار أبي عبيد.

وقرأ أبو رجاء وأبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وقتادة والكسائي


= من مصادر القراءة: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٧)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ١٧٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ١٨، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٤٥٩.
(١) في (ج): ومعناها.
(٢) في (ج): تعاونون.
(٣) لم أجده.

<<  <  ج: ص:  >  >>