للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن الهيثم بن عدي أنَّه قال: إنَّ من لغة أَزْد شَنُوءَة، ما رزقُ فلان؟ أي: ما شُكْرُ (١).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قال الله -عز وجل-: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلَّا أصبح فريقٌ منهم بها كافرين"، قالوا: وكيف يا رسول الله؟ قال: "ينزل الله الغيث، فيقولون بعضهم: مُطرنا بنوء كذا، وصدق كوكب كذا" (٢).

وروى أبو هريرة وزيد بن خالد الجهني - رضي الله عنهما - قالا: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح بالحُدَيبية (٣) في أثَر سماء كانت من الليل، ثمَّ التفت إلينا، فقال: "أتدرون ماذا قال ربكم"؟ قلنا: الله ورسوله


= بمثله، وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٣٣٤، من طريق إسرائيل عن عبد الأعلى به بنحوه، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٤٦٥، عنه، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٢٢٨، عنه بمثله.
وانظر: "الدر المنثور" ٦/ ٢٣٤، وعزاه لابن المنذر وابن مردويه عنه بمثله، وله شاهد عند مسلم كتاب الإيمان، باب بيان كفر من قال: مطرنا بالنوء (٧١) من حديث ابن عباس بمعناه.
(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٢٠٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٤، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٣/ ٣٩٢.
(٢) أخرجه مسلم كتاب الإيمان باب بيان كفر من قال: مطرنا بالنوء (٧٢) بنحوه، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٧/ ٢٠٨ بمعناه، وأخرجه الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٢٤١ بنحوه، وأخرجه أيضاً في "أسباب النزول" (٤٢٣ - ٤٢٤) بنحوه، جميعهم من حديث أبي هريرة.
(٣) الحُدَيبية: قرية متوسطة بين مكة والمدينة وهي إلى مكة أقرب، وبعضها في الحل وبعضها في الحرم، وبينها وبين المسجد أكثر من يوم.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٢/ ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>