للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألحقه الله تعالى بهم لِما عرف من صدق - صلى الله عليه وسلم - (١).

وقال مقاتل بن حيان: هم الذين آمنوا بالرسل ولم يكذبوهم طرفة عين، مثل مؤمن آل فرعون، وصاحب الأخدود، وأبي بكر الصديق -عليه السلام- (٢).

{وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ} اختلف العلماء في نظم هذِه الآية:

فقال قوم هذا مفصول ممَّا قبله، وتمام الكلام عند قوله هم الصديقون، ثم ابتدأ فقال: {وَالشُّهَدَاءُ} وأراد شهداء المؤمنين خاصة، والواو فيه واو الاستئناف. وهذا قول ابن عباس - رضي الله عنه - ومسروق وجماعة من العلماء (٣).

وقال الآخرون هي متصلة بما قبلها والواو فيه واو النسق، ثم اختلفوا في معناها (٤).

وقال الضحاك؛ نزلت في قوم مخصوصين من المؤمنين كانوا كلهم شهداء قد ذكرناهم (٥).


(١) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٥١، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٣٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٧٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٥٤.
(٢) انظر: بمعناه في "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٥١، ونسبه للمقاتلان.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٧/ ٢٣١ عنهما، ونسبه للضحاك.
وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٣٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٧٠.
وذكره الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ١٢٦، ولم ينسبه.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٢٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٣٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٧٠.
(٥) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>