للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى الضحاك وعطية عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كتب الله عليهم القتال من قبل أن يبعث محمَّدًا - صلى الله عليه وسلم -، فلما استخرج أهل الإيمان، ولم يبق منهم إلاَّ قليل، وكثر أهل الشرك، وذهبت الرسل وقهروا، آعتزلوا في الغيران، فلم يزل بهم ذلك حتى كفرت طائفة منهم، وتركوا أمر الله تعالى ودينه وغيَّروا دين الله، وأخذوا بالبدعة واليهودية والنصرانية، فلم يرعوها حقَّ رعايتها، وثبتت طائفة على دين عيسى -عليه السلام- حتى جاءتهم البينات، وبعث الله -عز وجل- محمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - رسولًا، وهم كذلك، فهو قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ} إلى قوله: {غَفُورٌ رَحِيمٌ} (١).

[٣٠٥٠] وأخبرنا عبد الله بن حامد (٢)، قال: أخبرنا محمد بن جعفر (٣)، قال: حدثنا علي بن حرب (٤)، قال: حدثنا ابن


= التخريج:
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٧/ ٢٣٩ من طريق داود بن الحبر عن الصعق ابن حزن به بمعناه، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٥٢٢، من طريق عبد الرحمن بن المبارك، عن الصعق بن حزن به بمعناه.
وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم عنه بمعناه ١٠/ ٣٣٤٠، وأخرجه الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٢٥٤، من طريق شيبان عن الصعق بن حزن به بنحوه.
وأخرجه البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٤٢، من طريق أبي سعيد الشريحي، عن أبي إسحاق الثعلبي، عن عبد الله بن حامد به بنحوه.
(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٢٤٠ عن ابن عباس، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٨٤ بمعناه عن الضحاك.
(٢) الوزان، لم يذكر بجرحٍ أو تعديل.
(٣) ابن أحمد بن يزيد، أبو بكر المطيري، ثم البغدادي، الصيرفي، ثقة مأمون.
(٤) الطائي، صدوق فاضل.

<<  <  ج: ص:  >  >>