للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن عقيل الجعدي (١)، عن أبي إسحاق (٢)، عن سويد بن غفلة (٣)، عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "يا ابن مسعود اخْتَلَف من كان قبلكم من اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فنجا منها فرقة وهلك سائرهم، واختلف من كان قبلكم من النصارى على اثنتين وسبعين فرقة فنجا منها ثلاث، وهلك سائرهم فهذِه فرقة، والثانية ناوت الملوك وقاتلوهم على دين عيسى -عليه السلام-، فأخذوهم وقتلوا على دين عيسى وفرقة لم يكن لهم طاقة بمناوأة (٤) الملوك ولا بأن يقيموا بين أظهرهم يدعون إلى الله تعالى ودين عيسى، فساحوا في البلاد وترهبوا وهم الذين قال الله تعالى: فيهم {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا} الآية.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فمن آمن بي وصدَّقني واتَّبعني فقد رعاها حقَّ رعايتها، ومن لم يؤمن بى فأولئكم هم الفاسقون" (٥) أي: الهالكون.


(١) عقيل بن يحيى الجعدي، روى عن: أبي إسحاق الهمداني وسمع من الحسن البصري، روى عنه: الصعق بن حزن وعكرمة بن عمار. تكلم فيه ابن حبان، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: منكر الحديث ذاهب.
انظر: "التاريخ الكبير" للبخاري ٧/ ٥٣، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٦/ ٢١٩، "المجروحين" لابن حبان ٢/ ١٩٢.
(٢) السبيعي الهمداني، ثقة مكثر عابد اختلط بأخرة.
(٣) ثقة إمام زاهد قوام.
(٤) المناوأة: المعاداة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (نوأ).
(٥) [٣٠٤٩] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف جدًا، فيه عقيل الجعدي منكر الحديث، وشيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل.

<<  <  ج: ص:  >  >>