للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسلمت من عرض الحتوف ... من الغُدوّ إلى الرواح

أن تهبطين بلاد قوم ... يرفعون من الصلاح (١)

أي: أنَّك تهبطين على شيء من فضل الله، قيل: الإسلام، وقيل: الثواب.

{وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ} وقيل: المعنى ليعلموا أنَّهم لا يقدرون على شيء من فضل الله إن لم يؤمنوا لم يؤتهم الله تعالى شيئًا مما ذكر، وأنَّ الفضل ليس بأيديهم فيصرفوا النبوة عن محمد إلى من يحبون، وأنَّ الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء (٢).

{وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} المن الكبير.

[٣٠٥٣] أخبرنا ابن فنجويه (٣)، قال: حدثنا (أبو بكر) (٤) ابن خرجة (٥)، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي (٦)، قال: حدثنا الحسن بن السكن البغدادي (٧)، قال: حدثنا أبو زيد


(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ١٣٦، ونسبه للقاسم بن معن، وفيه: زعيم بدل كفيل، والرواح بدل الصباح، ويرتعون بدل يرفعون، والطلاح بدل الصلاح.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٢٤٦ - ٢٤٧، وذكر الزجاج بنحوه مختصرًا في "معاني القرآن" ٥/ ١٣١، وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٢٦٨.
(٣) ثقة، صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٤) من (م).
(٥) عمر بن أحمد بن القاسم فقيه روى عن الثقات الموضوعات.
(٦) ثقة حافظ.
(٧) لم أجده.

<<  <  ج: ص:  >  >>