كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٥٨ - سورة المجادلة - ٢٢ - ج: 26 - ص: 168

نزلت في أبي عُبَيْدة بن الجرَّاح - رضي الله عنه -، قتل أباه عبد الله بن الجراح يوم أُحد، وقيل: يوم بدر (١).

قال الواقدي: كذلك يقول أهل الشام، ولقد سألت رجالًا من بني الحارث بن فهر، فقالوا: توفي أبوه من قبل الإسلام (٢).

{وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ} يعني: أبا عبيدة وعبد الله - رضي الله عنهما - ابن عبد الله ابن أُبي.

{أَوْ أَبْنَاءَهُمْ} يعني: أبا بكر - رضي الله عنه - دعا ابنه عبد الله إلى البراز يوم أحد، وقال: يا نبي الله دعني أكن في الرَّعْلَة الأولى، فقال النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَتِّعنا بنفسك يا أبا بكر، أما تعلم أنَّك عندي بمنزلة سمعي وبصري" (٣).

{أَوْ إِخْوَانَهُمْ} يعني: مُصعب بن عُمير - رضي الله عنه - قتل أخاه عبيد بن عمُير يوم أُحد (٤).

---

(١) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٩٥، عن ابن شوذب، "أسباب النزول" للواحدي (ص ٤٣٤)، وأورده البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٦٣، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ١٩٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٣٠٧.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠٧.
(٣) انظر: "أسباب النزول" (ص ٤٣٤)، وأورده البغوي في "معالم التنزيل" عن مقاتل بن حيان عن ابن مسعود ٨/ ٦٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٩٨ عن ابن مسعود، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠٧.
(٤) انظر: "أسباب النزول" (ص ٤٣٤)، وأورده البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٦٣، عن مقاتل، عن ابن مسعود.