للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

محمَّد وكان أخاه من الرضاعة فقال في ذلك حسَّان:

لله درُّ عِصَابَةٍ لاقْيتَهُمْ ... يا ابن الحُقَيْقِ (١) وأنت يا ابن الأشرف

يَسْرُون بالبِيضِ الخفاف إليكمُ ... مَرَحًا كأُسْدٍ في عَرِيْنٍ مُغْرِفِ (٢)

حتَّى أتوكم في محل بلادِكْم ... فَسَقَوهُم حتْفًا ببيضٍ دَفَّف (٣)

مستنصرين لنصر دين محمَّد ... مستصغرين لكل أمرٍ مجحف (٤) (٥)

وقال فيه كعب بن مالك - رضي الله عنه - وعن حسَّان:

فَغُودِرَ منْهُمْ كعب صَرِيْعًا ... فَذلت عند مصرَعِهِ النَّضيرُ


(١) هو أبو رافع سلام بن أبي الحقيق.
(٢) مغرف: الجماعة من الشجر الملتف من أي شجر.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (غرف).
(٣) دفف: أي: أجهز عليه. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (دفف).
(٤) مجحف: الذاهب بالنفوس والأموال.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (جحف).
(٥) انظر: "ديوان حسَّان بن ثابت" (ص ١٥٩)، وذكر فيه الرقاق بدل الخفاف، وفسقوكم بدل فسقوهم، وقرقف بدل دففُ، ومستبصرين بدل مستنصرين، ونبيهم بدل محمَّد، "البداية والنهاية" لابن كثير ٤/ ١٣٨، وذكر فيه: فسقوكم بدل فسقوهم، وذُفف بدل دفف ومستبصرين بدل مستنصرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>