للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على الكفَّينِ ثُمَّ وقدْ عَلَتْهُ ... بِأيدينا مَشَّهرة (١) ذكورُ (٢)

بأمرِ مُحمَّدٍ إذْ دسَّ ليلًا ... إلى كعبٍ أَخا كعب (٣) يَسِيرُ

فمَاكَرَهُ فَأنزله بَمَكرٍ ... ومحمودُ أخو ثقةٍ جسُور (٤)

هذا وقد كان النَّبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم - أطَّلع منهم على خائنة ونقض عهد مرَّة أخرى، وذلك أنَّ النبيَّ - صَلَّى الله عليه وسلم - خرج مستعينًا بهم ومعه أبو بكر وعمر وعلى - رضي الله عنه - في دية الرجلين المسلمين اللذين قتلهما عمرو بن أميَّة الضمري - رضي الله عنه - في مُنصَرِفِه من بئر معونة حين اغتزيا إلى بني عامر، فأجابوه إلى ذلك وأجلسوه تحت الحصن، فأخذ جبريل - عليه السَّلام - بيده، فأقامه وباعده من تحت الحصن، وإذا بهم قد اشتوروا من يرمي هذا الحجر على رأس محمَّد؛ لنستريح، فقال رجل: أنا وهموا بالقتل وطرح الحجر عليه من فوق الحصن، فعصمه الله تعالى، وقد


(١) مشهرة: السيوف عندما تسل من غمدها.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (شهر).
(٢) ذكور: الصلب والمتين. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (ذكر).
(٣) أخو كعب: هو سلكان بن سلامة، أبو نائلة أحد بني عبد الأشهل أخوه من الرضاعة. انظر: "البداية والنهاية" لابن كثير ٤/ ٧.
(٤) انظر: "ديوان كعب بن مالك الأنصاري" مجيد طراد (٤٥)، وذكر فيه بعد بدل عند، "السيرة النبوية" لابن هشام ٣/ ١٨، "البداية والنهاية" لابن كثير ٤/ ٧٧، وفيه بعد بدل عند.

<<  <  ج: ص:  >  >>