للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مضت هذِه القصة، وقصةُ مقتل كعب بن الأشرف (١) فلمَّا قتل كعب أصبح رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - وأمر النَّاس بالمسير إلى بني النضير، وكانوا بقرية يقال لها زهرة (٢)، فلما سار إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَجَدَهم ينوحون على كعب وكان سيدَهم، فقالوا: يا محمَّد ناعية وواعية على واعية (٣) وباكية وابن باكية (٤)، قال: "نعم"، قالوا: ذرنا نبكي شجونا ثم نأتمر بأمرك، فقال النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "اخرجوا من المدينة" قالوا: الموت أقرب إلينا من ذلك، فنادوا بالحرب وأذنوا بالقتال، ودسَّ إليهم المنافقون عبد الله بن أُبي وأصحابه، ألَّا يخرجوا من


(١) انظر: "أسباب النزول" للواحدي (٤٣٥) بمعناه، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٦٧، "أنوار التنزيل" للبيضاوي ٥/ ٣١٦، وأورده ابن حجر في "الكاف الشاف" ٤/ ١٦٦ وقال: لم أجد له إسناد، بل ذكر الثعلبي هكذا بغير سند. وقصة مقتل كعب بن الأشرف مبسوطة في "صحيح البُخاريّ" في كتاب المغازي، باب قتل كعب بن الأشرف (٤٠٣٧)، وفي "صحيح مسلم" في كتاب الجهاد والسير، باب قتل كعب بن الأشرف طاغوت اليهود (١٨٠١)، كلاهما من حديث جابر - رضي الله عنه -.
(٢) زُهْرة: بضم الزَّاي، وسكون الهاء وفتح الراء المهملة وهاء في الآخر، وهم: بنو زهرة بن كلاب جد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وزهرة اسم امرأة كلاب، نسب ولده إليها، وكان له من الولد: عبد مناف، والحارث، ومنهم آمنة بنت وهب أم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
انظر: "جمهرة النسب" للكلبي (ص ٧٥)، "نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب" للقلقشندي (ص ٢٧٥)، "قلائد الجمان" للقلقشندي (ص ١٤٥).
(٣) في (م): واعية على أثر واعية.
(٤) في (م): وباكية على أثر باكية.

<<  <  ج: ص:  >  >>