للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٣٠٦٧] وأُخبرتُ عن محمَّد بن جرير (١) قال: حدّثنا ابن عبد الأعلى (٢) قال: حدّثنا ابن (٣) ثور (٤)، عن الزُّهريّ (٥)، عن مالك بن أوس بن الحَدثان (٦) - رضي الله عنه - قال: أرسل إليَّ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: فدخلت عليه، فقال أنَّه قد حضر أهل أبيات من قومك وإنا قد أمرنا لهم برضح فاقسمُه بينهم، فقلت: يا أمير المؤمنين، مُر بذلك غيري. قال: اقبضه أيها المرء. فبينا أنا كذلك إذ جاءني مولاه، فقال: عبد الرحمن بن عوف والزبير (٧) وسعد - رضي الله عنهم - يستأذنون، فقال: ائذن لهم ثم مكث ساعة ثم جاء، فقال: هذا علي والعباس - رضي الله عنهما - يستأذنَانِ، فقال: ائذن لهما فلما دخل العباس، قال: يا أمير المؤمنين: اقض بيني وبين أهل هذا الغادر الفاجر الخائن (٨) وهما حينئذٍ يختصمان


(١) الفقيه الحافظ متَّفقٌ على جلالته وإتقانه.
(٢) الطبري، الإمام العالم المجتهد صاحب التَّصانيف البديعة.
(٣) في الأصل: أبو. وهو خطأ، والتصويب من (م).
(٤) محمَّد بن عبد الأعلى الصنعانيُّ القَيْسِيُّ، أبو عبد الله البَصْريّ، ثقة.
(٥) محمَّد بن ثور الصَّنْعَانيُّ، أبو عبد الله العابد، ثقة.
(٦) له رؤية.
(٧) في (م): عثمان.
(٨) قال القاضي عياض: قال المازري هذا اللفظ الذي وقع لا يليق ظاهره بالعباس وحاشى لعلي أن يكون فيه بعض هذِه الأوصاف فضلًا عن كلها، ولسنا نقطع بالعصمة إلَّا للنبي - صلى الله عليه وسلم - ولمن شهد له بها، ولكنَّا مأمورون بحسن الظن بالصحابة - رضي الله عنهم - أجمعين، ونفي كل رذيلة عنهم، وإذا أنسدت طرق تأويلها نسبنا الكذب إلى رواتها، قال: وقد حمل هذا المعنى بعض النَّاس على أن أزال هذا اللفظ من نسخته تورعًا عن إثبات مثل هذا ولعلّه حمل الوهم على رواته. =

<<  <  ج: ص:  >  >>