للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أنس بن مالك - رضي الله عنه - أُهْديَ لِرجل من الصحابة رأسُ شاةٍ مشوية وكان مجهودًا فوجَّه به إلى جارٍ له، فتداولته سبعة أنفس في سبعة أبيات حتى عاد إلى الأولى، فأنزل الله {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} (١).

ويحكى عن أبي الحسين الأنطاكي أنَّه اجتمع عنده نيف وثلاثون رجلًا بقرية بقرب الرَّي (٢) ومعهم أرغفة معدودة لم تسع بجميعهم، فكسروا الرغفان وأطفؤوا السراج وجلسوا للطعام فلما رفع فإذا الطعام بحاله لم يأكل منهم أحد إيثارًا لصاحبه على نفسه (٣).

ويحكى عن (أبي الجهم بن) (٤) حذيفة العدوي، قال: انطلقتُ يوم


= وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٤٢ - ٤٣، من طريق ابن الفضيل، عن الفضيل بن غزوان به بمعناه، وأخرجه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٤٣٩) به بنحوه، وأخرجه البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٧٦، كلاهما من طريق عبد الله ابن داود عن الفضيل ابن غزوان به بنحوه.
(١) أخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٥٢٦ بنحوه، والواحدي في "أسباب النزول" كلاهما أخرجاه من حديث ابن عمر بنحوه (ص ٤٤٠)، وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢١٥ بنحوه.
(٢) الرَّي: بلد قريبة من خراسان.
انظر: "معجم ما استعجم" للبكري ١/ ٦٩٠.
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٢٩.
(٤) ساقطة من الأصل وهو أبو الجهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله القرشي العدوي، كان من مسلمة الفتح، وكان من معمري قريش ومشيختهم، مات في آخر خلافة معاوية.
انظر: "الإصابة" لابن حجر ٤/ ٣٥ (٢٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>