للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: قومي فعلِّليهم عن قوتهم حتى يناموا ولا يطعموا شيئًا ثم أسرجي وأبرزي، فإذا أخذ الضيف ليأكل قومي كأنَّك تصلحين السراج، فاطفئيه، وتعالَي نمضغ ألسنتنا لضيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى يشبع ضيفه، فقامت إلى الصبية فعللتُهم حتى ناموا عن قوتهم، ولم يَطعموا شيئًا ثم قامت فأبرزت وأسرجت، فلما أخذ الضيفُ ليأكل قامت كأنَّها تصلح السراج فأطفأته وجعلا يمضغان ألسنتهما، والضيف يظن أنَّهما يأكلان معه حتى شبع ضيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وباتا طاوَييْن (١)، فلما أصبحا غَدَوَا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما نظر إليهما تبسم ثم قال: "لقد عجب الله تعالى من فلان وفلانة ومن صنيعهما بضيفهما هذِه الليلة" فأنزل الله -عز وجل-: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} الآية (٢).


(١) طاويين: من طَوى، أي: خالي البطن جائع. انظر: "لسان العرب" (طوى).
(٢) [٣٠٧١] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف، فيه محمد بن الحسن الشيباني ليس بشيء، لكن صح من غير طريقه كما سيأتي.
التخريج:
أخرجه البخاري في كتاب مناقب الأنصار، باب: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} (٣٧٩٨) من طريق محمد بن داود عن الفضيل بن غزوان به بمعناه، وأخرجه مسلم في كتاب الأشربة، باب إكرام الضيف وفضل إيثاره (٢٠٥٤) من طريق جرير بن عبد الحميد عن الفضيل بن غزوان به بمعناه، وأخرجه الترمذي كتاب التفسير، باب ومن سورة الحشر (٣٣١٥) من طريق وكيع عن الفضيل بن غزوان به بمعناه مختصرًا، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. =

<<  <  ج: ص:  >  >>