كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٥٩ - سورة الحشر - ٩ - ج: 26 - ص: 232

أبي الشعثاء (١)، قال: قال رجل لعبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: يا أبا عبد الرحمن إني أخاف أن أكون قد هلكت، قال: وما ذلك؟ قال: سمعت الله -عز وجل- يقول (٢): {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ} وأنا رجل شحيح، لا يكاد يخرج من يديَّ شيء، قال: ليس ذلك بالشح الذي ذكره الله تعالى في القرآن، ولكن الشحَّ أن تأكل مال أخيك ظلمًا، وذاك البخل، وبئس الشيء البخل، ففرق بينهما (٣).

وروى علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: يقول: هوى

---

= وأبي الشعث والمحاربي وآخرون روى عنه: سفيان الثوري والأعمش وشعبة بن الحجاج وخلق. قال يحيى بن معين وأبو حاتم والنسائي: ثقة، وقال ابن حجر: ثقة. مات سنة سبع ويقال: ثمان وعشرين ومائة.
انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٢/ ٣٩، "تهذيب الكمال" للمزي ٤/ ٤٨٦، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٨٨٨).
(١) هو سليم بن أسود بن حَنْظلة، المحاربيّ، ثقة باتفاق.
(٢) ليست في الأصل، والمثبت من (م).
(٣) [٣٠٧٤] الحكم على الإسناد:
فيه المسعودي، صدوق، اختلط، وعاصم صدوق ربما وهم، وفيه أيضًا موسى بن محمد لم أجده، إلا أنه توبع.
التخريج:
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٤٣ من طريق أشعث عن أبي الشعثاء به بنحوه، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" من طريق الأسود بن هلال عن عبد الله بن مسعود بنحوه.
وانظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥٠٦ بنحوه، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٧٤ بنحوه، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧٨ بنحوه، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢١٦ بمثله.