ويتَّضح لنا من التقسيم السابق أنَّ الثعلبي رحمه الله.
انتقد تفاسير المبتدعة، والفرق الضالة، كالمعتزلة، كما انتقد التفاسير التي اقتصرت على الرواية والنقل، دون الاعتماد على جانب الدراية، والتفسير بالرأي.
وهو ينتقد من هم بعكس هؤلاء، ممن حذف في تفسيره الإسناد، واعتمد على جانب الدراية والرأي، أو النقل بلا إسناد.
وينتقد الثعلبي كذلك الذين أطالوا تفاسيرهم إطالة شديدة بالروايات والأسانيد، وذكر الأقوال.
كما أنه ينتقد المفسرين الذين أَخْلَوْ تفاسيرهم من المسائل الفقهية والأحكام في الحلال والحرام، ولم يذكروا المسائل التي تتعلق بعلوم القرآن، كمشكل القرآن، وغيره.
ونخلُص مما سبق إلى أن مواصفات التفسير المثالي في رأي الثعلبي هو ما تميز بالصفات الآتية: