للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هل أدلكم على كنزٍ لا تأكلونه أبدًا؟ قالوا: نعم، قال: فاحفروا تحت الكرسي، وذهب معهم فأراهم المكان، وقام ناحية، فقالوا: ادنُ، فقال: لا، ولكنِّي هاهنا، فإن لم تجدوه فاقتلوني، وذلك أنه لم يكن أحدٌ من الشياطين، يدنو من الكرسي إلا احترق، فحفروا فوجدوا تلك الكتب، فلمَّا أخرجوها قال الشيطان: إنَّ سليمان كان يضبط الجنَّ والإنس والشياطين والطير بهذا، ثم طار الشيطان وذهب، وفشا في الناس أن سليمان كان ساحرًا، واتَّخذ بنو إسرائيل تلك الكتب، فلذلك أكثر ما يوجد السحر في اليهود، فلما جاء محمد - صلى الله عليه وسلم - خاصمته اليهود (١) فبرَّأ الله تعالى سليمان من (٢) ذلك وأنزل هذِه الآية (٣).

وقال عكرمة: كان سليمان عليه السلام لا يُصبح يومًا إلا ينبُتُ (٤) في محرابه ببيت المقدس شجرة فيسألها ما اسمكِ؟ فتقول (٥):


(١) بعدها في (ت): بها.
(٢) في (ش): عن.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٤٥٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢٩٩ (٩٩٣) من طريق أسباط، عن السدي.
وذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٨٢ وفي "أسباب النزول" (ص ٣٦)، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٢٨، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ١٢١، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٥١٥ - ٥١٦.
وورد نحوه عن ابن عباس. انظر: "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ١٨٢.
(٤) في النسخ الأخرى: نبتت.
(٥) بعدها في (ج): الشجرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>