للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اسمي كذا، وكذا فيقول: لأيِّ داءٍ أنتِ؟ فتقول: لكذا وكذا، فيأمر (١) بها فتُقطع وتُرفعُ في الخزانة، وَيغْرِسُ منها (٢) في البساتين، حتى نبتت الخرنوبة (٣) الشاميَّة فقال لها: ما أنتِ؟ قالت: أنا الخرنوبة. قال: لأي شيءٍ نبتِّ؟ قالت: لِخراب مسجدك. قال سليمان عليه السلام ما كان الله ليُخربه وأنا حيٌّ، أنتِ الذي (٤) على وجهكِ هلاكي وخراب بيت المقدس، فنزعها وغرسها في حائطه (٥)، فلم يلبث أن تُوفي، فجعل الناس يقولون (٦) في مرضاهم: لو كان لنا (٧) مثل سليمان، فكتبت الشياطين كتابًا وجعلوه في مصلى سليمان، فقالوا للناس (٨): نحنُ ندلكم على ما كان سليمان يُداوي به، فانطلقوا فاستخرجوا ذلك الكتاب، فإذا فيه سحرٌ ورُقى، فأنزل الله عز وجل عُذر سليمان وفعلَ


(١) في (ش): فأمر.
(٢) بعدها في (ج): شجرة.
(٣) في (س)، (ت): الخرُّوبة بدون نون، والمثبت من (ج)، (ش): وهكذا ورد أيضًا في مصادر التخريج والخُرْنُوبة، نوعان من الشجر: بريٌ وشامي، أما بريُّهُ فيسمى الينبوتة، ذو شوك، وهو الذي يستوقد به، يرتفع قدر الذراع، وله حَمْلٌ، لكنه بشع لا يؤكل إلا في الجَهْد، وفيه حبّ صلب. وأما شاميُّه: فهو يؤكل، وله حبٌّ وحَمْلٌ كالخيار.
"تاج العروس" للزبيدي ٢/ ٣٤٧.
(٤) في (ت): التي كان، وفي (ش): يكون.
(٥) في (ش): على بدل (في)، وفي (ش)، (ج): حائط له.
(٦) ساقطة من (ج).
(٧) من (ت).
(٨) من (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>