للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفسَّرها (١) الحسن فقال: عِلجان كانا (٢) ببابل (٣).

وهي بابل العراق، وسُمِّيت: بابل؛ لتبلبل الألسنة بها عند سقوط صرح نمروذ أي: تفرّقها.

قال الخليل بن أحمد: إنَّما سمِّيت: بابل، لأنَّ الله تعالى حين أراد أن يخالف بين ألسنة بني آدم بحث ريحًا فحشرتهم من كلِّ أفق إلى بابل، فبلبل الله عز وجل ألسنتهم، فلم يدر أحدٌ (٤) ما يقول الآخر، ثم فرقتهم تلك الريح في البلاد، وهو لا ينصرف؛ لأنه اسم موضع عجَمي (٥) معروف (٦).


(١) في (ت): (وفسَّرهما).
(٢) من (ت).
الرجل العلج: الحافي الغليظ الصلب الشديد.
انظر: "غريب الحديث" للخطابي ٢/ ١٤٤.
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٢٩، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ١/ ١٨٦، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣/ ٢١٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ٤٦، الخازن في "لباب التأويل" ١/ ٨٨، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٤٩٧.
وأخرج ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٠٣ (١٠٠٩) مثله عن الضحاك.
(٤) في (ت): أحدهم.
(٥) ساقطة من النسخ الأخرى.
(٦) "معجم ما استعجم" للبكري ١/ ٢١٨، "معجم البلدان" لياقوت ١/ ٣٠٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ١٢٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ٤٦، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٤٩٨، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>