للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالمدينة عاتق إلَّا أتته، وكان يقدم إذا قدم بكل ما يحتاج إليه من بر ودقيق وغيره، فينزل عند أحجار الزيت، وهو مكان في سوق المدينة، ثم يضرب بالطبل ليؤذن للناس بقدومه؛ ليخرج إليه الناس ليبتاعوا منه، فقدم ذات يوم يوم جمعة، وكان ذلك قبل أن يسلم النبي -صلى الله عليه وسلم - وهو قائم على المنبر يخطب، فخرج إليه الناس فلم يبق في المسجد إلَّا اثنا عشر رجلًا وامرأة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كم بقي في المسجد"، فقالوا: اثنا عشر رجلًا وامرأة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لولا هؤلاء لقد سوِّمت عليهم الحجارة من السماء" فأنزل الله -عز وجل- هذِه الآية (١).

وقال ابن عباس -رضي الله عنه- في رواية الكلبي: لم يبق في المسجد إلَّا ثمانية رهط (٢).

وقال ابن كيسان: خرجوا إلَّا أحد عشر رجلًا وامرأة (٣).

وقال قتادة ومقاتل: بلغنا أنَّهم فعلوا ذلك ثلاث مرات في كل مرَّة


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٠٤، ونسبه لقتادة بمعناه، وأورده البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٢٤، ونسبه لمقاتل ولم يعينه بنحوه.
وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١٠٩، نسبه لمقاتل بن حيان بمعناه.
(٢) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ١١، ونسبه للكلبي، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٢٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١١٠ - ١١١، نسباه للكلبي وقالا: حكاه الثعلبي عن ابن عباس.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٢٤، نسبه لمقاتل، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١١٠، ولم ينسبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>