للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقال له: هشام بن صبابة أصابه رجل من الأنصار (١) من رهط عبادة بن الصامت وهو يرى أنه من العدو، فقتله خطأ (٢).

فبينما الناس على ذلك الماء (٣) إذ وردت واردة الناس ومع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أجير له من بني غفار، يقال له: جهجاه بن سعيد يقود له فرسه، فازدحم جهجاه وسنان الجهني حليف بني عوف بن الخزرج (٤) على الماء فاقتتلا فصرخ الجهني: يا معشر الأنصار، وصرخ الغفاري: يا معشر المهاجرين، فأعان جهجاها الغفاري رجل من المهاجرين يقال له: جُعال وكان فقيرًا، فقال عبد الله بن أُبيّ لجُعال: وإنك هناك؟ ! فقال: وما يمنعني أن أفعل ذلك؟ واشتد لسانُ جُعال على عبد الله بن أُبيّ، فقال عبد الله بن أُبيّ: والذي يُحلف به لأذرنَّك وبهمك غير هذا.


= ابن خزيمة بطن من بني ليث، منهم هشام بن صبابة، وغالب بن عبد الله الليثي، ثم الكلبي، له صحبة كان أمير سرية. وهذِه النسبة مما استدركه ابن الأثير في "اللباب في تهذيب الأنساب" ٣/ ١٠٥ على السمعاني في "الأنساب".
(١) سماه الواقدي: أوسا. كما في "الإصابة" لابن حجر ٦/ ٢٨٦.
(٢) أخرجه ابن إسحاق بالإسناد المذكور كما في "السيرة النبوية" لابن هشام ٣/ ٣٠٢، وهو ضعيف لعلة الإرسال.
(٣) هو ماء المريسيع كما سبق.
(٤) عوف بن الخزرج: بطن من الخزرج، من الأزد، من القحطانية. وهم: بنو عوف ابن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو مزيقياء. ومنهم عبد الله بن أبيّ بن سلول المنافق.
"جمهرة أنساب العرب" لابن حزم (ص ٣٤٦، ٤٧١)، "معجم قبائل العرب" لرضا كحالة ٢/ ٨٥٨، "السيرة النبوية" لابن هشام ٢/ ٥٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>