كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٦٣ - سورة المنافقون - ٦ - ج: 26 - ص: 461

فلما وافى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة قال زيد بن أرقم: جلست في البيت لما بي من الهم والحياء، فأنزل الله تعالى سورة المنافقين في تصديق زيد، وتكذيب عبد الله بن أُبي، فلما نزلت أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأذن زيد -رضي الله عنه- فقال: "يا زيد، إن الله تعالى صدقك وأوفى بأذنك" (١).

وكان عبد الله بن أُبي بقرب المدينة، فلما أراد أن يدخلها جاء ابنه عبد الله بن عبد الله بن أُبي حتى أناخ على مجامع طرق المدينة، فلما

---

= وأخرجه أحمد في "المسند" ٣/ ٣١٥ (١٤٣٧٨)، ٣٤١ (١٤٦٧٦)، ٣٤٦ (١٤٧٣٢) من طرق ثلاثة من حديث جابر، وليس في شيء منها اسم المنافق.
وأخرجه الواقدي في "المغازي" ٢/ ٤٢٣ من حديث جابر بن عبد الله، ورافع بن خديج، وعبادة بن الصامت.
(١) خبر زيد بن أرقم وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- له:
أخرجه البخاري كتاب التفسير باب: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا. .} (٤٩٠٢)، ومسلم، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم (٢٧٧٢)، والترمذي، كتاب التفسير باب ومن سورة المنافقين (٣٣١٢)، والنسائي في "التفسير" ٢/ ٤٣٤، وأحمد ٤/ ٣٦٨ (١٩٢٨٥)، ٣٧٣ (١٩٣٣٤) كلهم من طريق أبي إسحاق السبيعي.
وأخرجه الترمذي كتاب التفسير باب ومن سورة المنافقين (٢٣١٢)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٤٥٠) من طريق أبي سعيد الأزدي كلاهما عن زيد بن أرقم به.
وأخرجه ابن إسحاق كما في "السيرة النبوية" لابن هشام ٣/ ٣٠٥ من طريق أشياخه الثلاثة، ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١١٦.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١١٤ عن الحسن مرسلًا.
وأخرجه ابن سعد، وابن المنذر، والطبراني، وابن مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٣٥.