للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا ناظرًا في الدين ما الأمر ... لا قدر صَحَّ ولا جبرُ (١)

[٣١٥٣] وأخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد السرخسي الفقيه (٢)، حدثنا (علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي) (٣) قال:


= والمعنى الذي لعله أن يكون الأقرب لسياق الآية هو:
أن الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق العباد، وقدر على قوم منهم الكفر، وعلى قوم منهم الإيمان، ثم بعد ذلك يهدي كلا لما قدره عليه، كما قال تعالى: {وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (٣)} فيسر الكافر إلى العمل بالكفر، ويسر المؤمن للعمل بالإيمان، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له". فإيمانهم وكفرهم كله بقضاء الله وقدره، وهو الذي شاء ذلك منهم بأن جعل لهم قدرة وإرادة بها يتمكنون من كل ما يريدون من الأمر والنهي، وهو البصير سبحانه بمن يستحق الهداية ممن يستحق الضلال.
وما ذكره المصنف وانتصر له لا يخرج عن هذا التقرير.
انظر "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٤٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٨١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١٣٣، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٤/ ١٧، "تيسير الكريم الرحمن" للسعدي (ص ٨٠٢)، "أضواء البيان" للشنقيطي ٨/ ٣٣٢، "دفع إيهام الاضطراب" للشنقيطي (ص ٣٣٠)، "المسائل الاعتزالية في تفسير الكشاف" للأستاذ صالح الغامدي ٢/ ١٠٠٥.
(١) لم أجد هذا البيت في ديوانه، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ١٣٣، ولم ينسبه.
(٢) الإمام شيخ القراء والمحدثين.
(٣) ما بين القوسين ساقط من الأصل، والمثبت من مصادر ترجمته، روى عن: أحمد ابن سنان القطان، وعبد الحميد بن بيان، روى عنه: أبو بكر ابن المقرئ، والحاكم، والدارقطني وآخرون كثيرون. قال عنه الذهبي: الإمام الثقة المحدث. مات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٥/ ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>