كما قال ذلك أحمد شاكر رحمه الله في حاشيته على "المسند" للإمام أحمد ٩/ ٢٩ (٦١٧٨). والحقيقة أنَّ القصَّة لا تُدفع بمثل هذا، أي بسبب عدم تقبُّل العقل لها؛ لأنَّ الخالق جل وعلا قدير على كل شيء، وقدرته لا حدود لها، وهو سبحانه لا يعجزه أن يجعل الذرة في أي حجم شاء. ولذا فالقصة تُدفع بما فيها من قدحٍ في عصمة الملائكة. والله سبحانه أعلم. انظر: حاشية الحميِّد على "سنن سعيد بن منصور" ٢/ ٥٩٤. (١) ساقطة من (ت). (٢) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٣٠ - ١٣١، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٩٠، والمصادر المذكورة في أول القصة. قال فخر الدين الرَّازي: قولهم: إنَّهما خُيِّرا بين عذاب الدنيا وبين عذاب الآخرة فاسد، بل كان الأولى أن يُخيَّرا بين التوبة والعذاب، لأنَّ الله تعالى خيَّر بينهما من أشرك به طول عمره. . . . "التفسير" ٣/ ٢٢٠.