للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي مصحف أبي: (وما يُعَلِّم الملكان من أحدٍ حتى يقولا إنما نحن فتنةٌ فلا تكفر سبعَ مرَّات).

وقال السدِّي وعطاء: فإن أبى إلا التعلم قالا له: ائت هذا الرماد فبُل عليه (١)، فيخرج منه نور ساطع في السماء، فتلك المعرفة، ويرى (٢) شيئًا أسود، حتى يدخل مسامعه شبه الدخان، وذلك غضب الله عز وجل (٣).

قال مجاهد: إنَّ هاروت وماروت لا يصل إليهما أحد، ويختلف فيما بينهما شيطان في كل مسألة (٤) اختلافةً واحدة (٥).

قال يزيد بن الأصمّ (٦): سُئل المختار (٧): هل يرى اليوم


(١) في (ش)، (ت): فيه.
(٢) في (ج)، (ت): ونزل.
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٣١، الخازن في "لباب التأويل" ١/ ٩١.
(٤) في (ت): سنة.
(٥) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٣١، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٤٩٩، "روح المعاني" للألوسي ١/ ٣٤٣.
(٦) يزيد بن الأصم، واسمه عمرو بن عبيد بن معاوية البكائي، بفتح الموحدة والتشديد، أبو عوف، كوفي نزل الرقة، وهو ابن أخت ميمونة أم المؤمنين، يقال: له رفلة، ولا تثبت، وهو ثقة، توفي سنة (١٠٣ هـ).
"سير أعلام النبلاء" للذهبي ٤/ ٥١٧، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٧٧٣٦).
(٧) المختار بن أبي عبيد الثقفي، الكذاب. قال الذهبي: نشأ المختار، فكان من كبراء ثقيف، وذوي الرأي، والفصاحة، والشجاعة، والدهاء، وقلة الدين. وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يكون في ثقيف كذاب ومبير"، فكان الكذاب هذا، ادعى أن الوحي يأتيه، وأنه يعلم الغيب، وكان المبير الحجاج، قبحهما الله. =

<<  <  ج: ص:  >  >>