للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو بكر الدقاق المصري: رد المظالم، واستحلال الخصوم، وإدمان الطاعات (١).

وقال رُويم الراعي: هي أن تكون لله وجهًا بلا قفا، كما كنت له عند المعصية قفا بلا وجه (٢).

وقالت رابعة: توبة لا يتاب منها (٣).

وقال ذو النون: علاماتها ثلاث: قلة الكلام، وقلة الطعام، وقلة المنام (٤).

وقال شقيق: هي أن يكثر صاحبها لنفسه الملامة، ولا ينفك من الندامة؛ لينجو من آفاتها بالسلامة (٥).


= وحديثهم مخرج في الصحيحين وغيرهما:
أخرجه البخاري كتاب المغازي، باب حديث كعب بن مالك (٤٤١٨)، ومسلم كتاب التوبة، باب حديث توبة كعب (٢٧٦٩) مطولاً.
وحاصل الخبر أنهم تخلفوا هم وغيرهم عن شهود غزوة تبوك مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رجع - صلى الله عليه وسلم - جاءه المخلفون يعتذرون إليه ويحلفون له، وكانوا بضعًا وثمانين رجلاً فقبل منهم ووكل سرائرهم إلى الله تعالى، وأصدقهم هؤلاء الثلاثة فلم يظهروا عذرًا. فأرجأ النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرهم حتى يقضي الله فيهم أمره. وهذا هو المقصود بالتخلف في الآية. قال كعب بن مالك - رضي الله عنه -: وليس الذي ذكر مما خلفنا تخلفنا عن الغزو، وإنما هو تخليفه إيانا وإرجاؤه أمرنا عمن حلف له، واعتذر إليه فقبل منه. وكانت مدة الإرجاء خمسين ليلة.
(١) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ١٩٨.
(٢) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ١٩٨.
(٣) ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في "حقائق التفسير" (٣٤٤/ ب).
(٤) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ١٩٨.
(٥) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ١٩٨. =

<<  <  ج: ص:  >  >>