للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التوبة منه تلوح (١).

وقال فتح الموصلي: علاماتها ثلاث: مخالفة الهوى، وكثرة البكاء، ومكابدة الجوع والظمأ (٢).

قوله تعالى: {عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ} على الصراط.

{يَقُولُونَ} قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: يقوله المؤمنون إذا طفئ نور المنافقين إشفاقًا. وقيل: إنما يقوله أدناهم منزلة يعطون من النور بقدر ما يبصرون مواضع أقدامهم، فيسألون الله تعالى إتمام النور حتى ينجون) (٣) {رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}


(١) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ١٩٨.
(٢) المرجع السابق، ويروى بنحوه عن ذي النون المصري كما ذكره عنه السلمي في "حقائق التفسير" (٣٤٤/ ب).
(٣) من (ت).
وقال بهذا القول ابن عباس، ومجاهد، والضحاك، والحسن البصري.
انظر "الكشاف" للزمخشري ٦/ ١٦٣، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٤/ ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>