للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قلت: افركي (١) فأفرَكتْ (٢)، ثم قلت: اطحني فأطحنت، ثم قلت أخبزي، فأخبَزَت، فلما رأيت أنِّي لا أريد شيئًا إلا كان سُقط في يدي، وندمتُ. والله يا أمَّ المؤمنين ما فعلت شيئًا قطّ ولا أفعله أبدًا (٣).


(١) الفرْك: دلك الشيء حتى ينقلع قشره عن لبِّه كالجوز. وأفرك الزرع: إذا بلغ أن يُفرَك.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٢٤٩ - ٢٥٠ (فرك).
(٢) في (ش): ففركت.
(٣) [٢٨٩] الحكم على الإسناد:
إسناد جيد، رجاله ثقات، عدا ابن أبي الزناد صدوق، ويروي هنا عن هشام بن عروة، وهو أثبت الناس فيه، فالأثر كما ذكر ابن كثير: إسناده جيِّد، ومتنه غريب، والله تعالى أعلم.
التخريج:
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٤٦٠ - ٤٦١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢١٣ (١٠٢٩) والحاكم في "المستدرك" ٤/ ١٥٥، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٨/ ١٣٧ كتاب: القسامة، باب: قبول توبة الساحر وحقن دمه بتوبته، من طريق الربيع بن سليمان المرادي، به مثله.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وذكره إسماعيل الحيري في "الكفاية" ١/ ٦٠ - ٦١، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٥٣٢ - ٥٣٣، والسيوطي في "الدر المنثور" ١/ ١٩٠ - ١٩١.
وقال ابن كثير قبل أن يورده: وقد ورد في ذلك -أي: في شأن هاروت وماروت- أثر غريب، وسياق عجيب في ذلك، أحببنا أن ننبِّه عليه، ولمَّا أورده قال: فهذا إسناد جيِّد إلى عائشة رضي الله عنها.
وقال أحمد شاكر: وهي قصة عجيبة، لا ندري أصدقت تلك المرأة فيما أخبرت به عائشة؟ أمَّا عائشة فقد صدقت في أن المرأة أخبرتها، والإسناد إلى عائشة جيد، بل صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>