للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَصَدَّقَتْ} قراءة العامة بالتشديد (١). وقرأه لاحق بن حميد بالتخفيف (٢).

{بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا} قرأه العامة بالجمع (٣).


= أخرجه عنه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٠٣، وعبد بن حميد، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٧٨، وقاله الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ١٦٩، وبنحوه الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ١٩٦ قال: أي في فرج ثوبها. والنص كما هنا في "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٧١.
وهذا القول أحد معنيين في الآية. وعليه جمهور المفسرين كما قاله اْبن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٣٥.
والمعنى الثاني: أن المراد بالفرج هنا هو: مخرج الولد، والمعنى: منعته مما لا يحل، وإنما وصفت بالعفاف لأنها قذفت بالزنا. ذكره السمعاني في "تفسير القرآن" ٥/ ٤٧٩ وقال: هو أشهر القولين.
وأولى القولين ما ذكره المصنف، لأنه أبلغ في الثناء عليها؛ لأنها إذا منعت جيب درعها، فهي لنفسها أمنع. قاله ابن الجوزي ٥/ ٣٨٥.
وقد أبعد الزمخشري في "الكشاف" ٦/ ١٦٥ عندما عبد هذا القول من بدع التفاسير.
(١) "الكشاف" للزمخشري ٦/ ١٦٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٣٣٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٢٠٤.
(٢) السابق، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٢٩٠، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١٥/ ٣٧٥.
والقراءة منسوبة أيضًا ليعقوب، وقتادة، وعاصم في رواية. ووجهها: أن مريم صدقت فيما أخبرت به من أمر عيسى عليه السلام، وما أظهر الله له من الكرامات.
(٣) "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٣٣٦، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٢٩٥، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١٠/ ٣٧٥.
وتوجيه هذِه القراءة: أن يراد بالجمع الصحف المنزلة على إدريس عليه السلام وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>