وهذا القول أحد معنيين في الآية. وعليه جمهور المفسرين كما قاله اْبن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٣٥. والمعنى الثاني: أن المراد بالفرج هنا هو: مخرج الولد، والمعنى: منعته مما لا يحل، وإنما وصفت بالعفاف لأنها قذفت بالزنا. ذكره السمعاني في "تفسير القرآن" ٥/ ٤٧٩ وقال: هو أشهر القولين. وأولى القولين ما ذكره المصنف، لأنه أبلغ في الثناء عليها؛ لأنها إذا منعت جيب درعها، فهي لنفسها أمنع. قاله ابن الجوزي ٥/ ٣٨٥. وقد أبعد الزمخشري في "الكشاف" ٦/ ١٦٥ عندما عبد هذا القول من بدع التفاسير. (١) "الكشاف" للزمخشري ٦/ ١٦٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٣٣٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٢٠٤. (٢) السابق، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٢٩٠، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١٥/ ٣٧٥. والقراءة منسوبة أيضًا ليعقوب، وقتادة، وعاصم في رواية. ووجهها: أن مريم صدقت فيما أخبرت به من أمر عيسى عليه السلام، وما أظهر الله له من الكرامات. (٣) "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٣٣٦، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٢٩٥، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١٠/ ٣٧٥. وتوجيه هذِه القراءة: أن يراد بالجمع الصحف المنزلة على إدريس عليه السلام وغيره.