إسناده ضعيف، وفي متنه نكارة؛ الماضي بن محمد ضعيف، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه، وموسى بن سابق لم يذكر بجرح أو تعديل، وأبوه لم أجده، ومكحول لا يعرف له سماع من معاذ. ولم أجد الحديث عند غير المصنف، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٠٤ تبعًا له عن معاذ. ولكن ورد نحوه عن غير معاذ - رضي الله عنه -: أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص ٢٨٤) عن مسروق عن عائشة قالت: دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسرورًا، فقال: "يا عائشة إن الله -عز وجل- زوجني مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم في الجنة". قالت: قلت: بالرفاء والبنين يا رسول الله - قال ابن السني: كذا كتبت من كتابه -أي شيخه- أحمد بن إبراهيم المديني بعمان. وأخرجه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" ٤/ ١١٤، ومن طريقه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان" ٢/ ٢٥٧، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" ٤/ ٤٥٩ من طريق يونس بن شعيب عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا عائشة أما تعلمين أن الله -عز وجل- زوجني في الجنة مريم ابنة عمران، وكلثم أخت موسى، وامرأة فرعون". ولم يذكر فيه قوله: بالرفاء والبنين. قال العقيلي: يونس بن شعيب حديثه غير محفوظ. قال البخاري: منكر الحديث، ولا يعرف له سماع من أبي أمامة على مناكير ما يرويه، قاله ابن حبان في "المجروحين" ٣/ ١٣٩، وقال الألباني: منكر. وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" ٦/ ٥٢ عن سعد بن جنادة مرفوعًا، ولم يذكر آخره، ثم إن في إسناده ثلاثة رواة ضعفاء. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٧٥/ ١١٨ من طريق عكرمة عن ابن عباس فذكره بنحوه، وليس فيه: بالرفاه والبنين. وأخرجه الزبير بن بكار كما في "البداية والنهاية" لابن كثير ٢/ ٦٢ عن ابن أبي داود. فذكره. =