قال البخاري: لم يصح. ا. هـ وهذِه رواية شاذة معارضة لرواية الجماعة، ويزيد هو ابن أبي زياد، ضعيف كما سبق. ٧ - بقية بن الوليد: رواه النسائي في "السنن الكبرى" ٣/ ١٧٦ عن عمرو بن عثمان، عن بقية قال: حدثني شعبة حدثني يزيد بن أبي زياد، عن سالم، عن عبد الله بن عمرو مرفوعا بلفظ: "لا يدخل الجنة منان ولا عاق ولا ولد زنا". قلت: هذا حاصل الوجهين، فأيهما يقدم؟ ظهر لي أن للعلماء في ذلك ثلاثة مسالك: ١ - أن الوجه الأول أصح لأمرين: أ- أنه رواية الجماعة: الثوري، وجرير، وهمام، وشيبان، وأبو حفص، والقطان. والوجه الثاني تفرد به شعبة، ولم يتابع عليه. ب - أن الوجه الأول يرويه الثوري عن منصور، وكلاهما كوفيان، وهو أعلم بحديث أهل بلده من شعبة، وأحفظ له منه. وإلى هذا ذهب الإمام النسائي كما في "تحفة الأشراف" للمزي ٦/ ٢٨٣، والعلامة أحمد شاكر في تحقيق "المسند" ١٠/ ٤٦، وشيخنا الدكتور محمد سعيد في تحقيقه لكتاب "البر والصلة" للحسين المروزي (ص ٥٦). ٢ - أن الوجهين صحيحان: فرواية سفيان الثوري ومن معه صحيحة، ورواية شعبة صحيحة. وإلى هذا ذهب الإمام أبو حاتم ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ٨/ ١٧٩ قال: هما ثقتان حافظان .. فالخبر متصل عن سالم عن جابان، فمرة روي كما قال شعبة، وأخرى كما قال سفيان. ا. هـ. ٣ - أن الوجهين ضعيفان: وذلك أن الخبر يدور على جابان عن عبد الله، وجابان هذا مجهول لا يكاد يعرف =