وهذا مسلك الإمام البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/ ٢٥٧، وفي "التاريخ الصغير" ١/ ٢٦٣، وابن خزيمة في "التوحيد" ٢/ ٨٦٤، وما ذهبا إليه متعين، ويحمل كلام من سبق من العلماء على مسألة ضعيف وأضعف، أو على مثل مراد الترمذي في "جامعه": هو أصح ما في الباب. ولا يعني ذلك الأصحية المطلقة. نعم، وإن ضعف حديث عبد الله بن عمرو من هذا الوجه فلا يعني ضعفه مطلقا، بل هو قوي بالمتابعات الآتية، وبشواهد الباب جميعا. ٢) هلال بن يساف: رواه الطبراني كما في "الآلئ المصنوعة" ٢/ ١٩٢، وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان" ٢/ ٧١ من طريق عبيدة بن حميد، عن عمار الدهني، عن هلال به. وعبيدة: صدوق نحوي ربما أخطأ. ٣) عيسى بن حطان الرقاشي: رواه العقيلي في "الضعفاء الكبير" ٢/ ٧٥، وذكره البخاري في "التاريخ الصغير" ١/ ٢٦٣ والمصنف في الحديث الذي بعده عن علي بن زيد، عن زيد بن عياض، عن عيسى بن حطان به. قال البخاري: لا يصح، وقال العقيلي: لا يحفظ من وجه يثبت. ثالثا: حديث عبد الله بن عباس: رواه الطبراني في "المعجم الكبير" ١٠/ ٣٤٦، وفي "المعجم الأوسط" ٧/ ٢١٠، وابن عدي في "الكامل" ٣/ ٩١ من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن داود بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جده بلفظ: "ولد الزنا شر الثلاثة، إذا عمل بعمل أبويه". وابن أبي ليلى تفرد به عن داود كما قال الطبراني. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٦/ ٢٥٧: وفيه محمد بن أبي ليلى، وهو سيئ الحفظ. ا. هـ ووافقه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ٢/ ٢٨٢. =